الأحد، 15 أبريل 2012

نعناع اولاد سعيد ، يزرع بإيطاليا ، ويجسد عبر شريط وثائقي ورائه المغربي عزيز وهبي

 نعناع إولاد سعيد ، يزرع بإيطاليا ، ويجسد عبر شريط وثائقي
ورائه المغربي عزيز وهبي
                                                                                                                                        

واقع إيطالي تختلط فيه الهجرة بكل أبعادها
      قبل أن نتطرق لهذا الموضوع ،الذي لايجسد فحسب مسألة جلب عشبةالنعناع المغربي وزرعها بإيطاليا،وانجاز شريط وثائقي يخلد الحدث ،بل يقدم صورة ناطقة لثلاتة أجيال إيطالية ،عاشت تلاثة مراحل مخثلفة من أصناف الحياة ،أولها الحياة الطبيعية العادية المعتمدة على الزراعة وخذمة الأرض والبيئة ،وتانيها الحياة الصناعية ومترتباتها أوضريبتها  القاسية والمعتدية على الطبيعة والبيئة والإنسانية بصفة خاصة ، وثالتا الحنين الآن إلى الماضي الجميل المقدس لطبيعة الأرض والحياة الطبيعية ومحاسنها..
وخصوصية هذا الشريط الوثائقي ، تبرز لكونه جاء من فكرة بسيطة لمهاجرمغربي أصوله من جهةالشاوية ،التي كانت ولازالت سلة الغذاء المغربية ،والتي كانت في فترة الإستعمارتعتمدمن طرف فرنسا وإسبانيا والبرتغال لتغذية ساكنتها.
ومن أجل إعطاء صورة ناطقة ومتكاملةعن هذا التحقيق الصحفي ،كان لابد أن نشمله بالتعريف بصاحب الفكرة  التي تحولت إلى شريط صرفت عليه عشرات الالاف من الاوروات  ،لأنه قدم منهجية وفلسفة حياة إنسانية وإجتماعية وإقتصادية و لواقع إيطاليا تختلط فيه الهجرة بكل أبعادها ومفهومهاالسياسي والمحلي والوطني والأوروبي
المهاجر المغربي النموذجي
 وعزيزوهبي من مواليد السطات  بعد دراسته الثانوية دفعه حنين الأجداد إلى العمل مع والده في المجال الزراعي .
كانت هجرته الأولى إلى فرنسا التي لم تدم طويلاحيث شد الرحال إلى إيطاليا التي طاب فيها إستقرره الدي دام لحد الآن سبعة عشرةسنة عمل خلالها في مهن  حرفية فلاحية وصناعية
وبالنسبة للعمل الجمعوي إنتقل من ماهو رياضي واجتماعي إلى ماهوثقافي عبر جمعيةأمل باصانو التي أسسها خلال التسعينات
ثم إنخرط في الحزب الديمقراطي الإيطالي، والدي أتبت فيه وجوده لدرجة نجاحه في الفوز في إنثخابته الداخليةوتحمله مسؤليةالإشراف على ملف الهجرةوالمهاجرين، ومن خلال الحزب أصبح له رصيدمن العلاقات الوازنة مع برلمانيين وأساتذة جامعيين وجمعويين ورجال أعمال,
وكان ا لحزب الإيطالي الديمقراطي منبراحرا وشرعيا للدفاع عن قضايا المهاجرين وكذا قضايا المغرب الوطنية
شريط وتائقي ذو ابعاد اجتماعية وسوسيو ثقافية
وعودة إلى الشريط الوثائقي وقصة النعناع المغربي فكانت من خلال أبحاث أكاديمية لجامعة بادوفا وفينيزيا حول موضوع إهمال للمدرجات الجبلية الزراعية بجهة فالي برينطا،وهي المناطق التي كان مرخص لها في عهد جمهوريةا سير نيسيما الايطالية من أجل زراعة التبغ لغرض تحسين ذخل المزارعين  وحمايتهم من الفقر والتهميش
                                                                                                                           
كانت المنطقةجد مزدهرة آنذاك قبل الغزو الصناعي الدي تسبب في إهمال شبه كلي للزراعة المدرجات الجبلية مما جعل الكثافةالسكانيةتتناقص إلى نسبة الربع بسبب الهجرة إلى دول اوربية وإمريكية
وخلال نمو الهجرةفي العشر سنين الأخيرة أصبح للمهاجرين دورهم الإجتماعي والإقتصادي بالمنطقة مما حذا بلجنة البحث بعد تمويل من الإتحاد الأوروبي لمشروع الإستصلاح الزراعي تتصل بعزيزوهبي الدي كان قدإقترح عليها زراعة النعناع لإنعدامه بالمنطقة وحاجة مهاجري شمال إفريقيا إليه
فتم منح السيدعزيز قطعة أرض فلاحية للإستغلال لمدةعشر سنوات بالمجان ، لينفد فيها فكرته ،كما تم منح مهاجرين آخرين من دول أخرى ليصبح المهاجر مساهما في إحياء زراعة المنطقة وهذا هوقمة الإنذماج حيت أن الإنسان حينما ينصهر مع الأرض يصبح إبنا طبيعيا لها
إستلم عزيز وهبي الأرض وبدأ عمل إستصلاح بنفسه وأحيا رفقة أعضاء جمعية الأمل بباصانو المغاربة ، وهنا برزت فكرة إنجاز الشريط  الوثائقي الدي كلف عشرات  اللآلاف من الأوروات من أجل دمج الماضي بالحاضرأي مرحلة الخمسينات والستينات وإزدهارالمنطقة، تم بداية الإندحارالزراعي إلى يومناهذا إلى محاولة الإستصلاح حاليا وذمج المهاجرين الجادين في ذلك
إنطلق الفريق الثقني والفني من مصورين ومخرج للأفلام الوثائقية للمغرب رفقةعزيزوهبي ووالده ووالدته إلى جهةالشاويةوردذيغة وبالضبط إ لى دوارأولاد حدو بأولاد سعيد،كما زاروامناطق اخرى بالإقليم وتم تصويرجل المراحل من التعرف على مزارعي النعناع ونوعية الثربة وطريقةالسقي الى جلب النعناع والعودةإلى إيطاليا ،تم بداية عملية الغرس في الأرض المسلمةإلى عزيز وهبي .وهناينتهي الشريط بأغنيةلناس الغوان تتغنى بالبلاد والأرض المعطاء
نعناع اولاد سعيد المغربي سيغزو السوق
حاليا انتاج السيد عزيز وهبي من النعناع اعطى وفرة وإتناج جيد وغزى السوق بالمنطقة كما انه يستعمل بمطعمه الخاص الدي يملكه ، مما جعل الإيطاليين كدلك يقبلون عليه ويحبونه ، ويدخل ضمن
طقوسهم في الأكل بالإضافة الى اكلات الكسكس  والطاجين المغربي .
وتفكر الجماعة حاليا في اضافة قطعة ارض اخرى للسيد عزيز وهبي من اجل توسيع  زراعته وتشجيعه وبلاخص لانه اهتم جيدا بموضوع الزراعة والاستصلاح الزاعي ، ليكون نموذجا بالمنطقة  ، وبالتالي تعود للمدراجات الجبلية الزراعية مكانتها وتالقها المعهود في الماضي الغابر خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي .
ملاحظة// لم تكن عملية  الشريط الوثائقي سهلة وميسرة خصوصا في المشاركة الايجابية لمهاجر مغربي حيت لقيت معارضة من طرف عناصر غير راغبة في فكرةإشراك المهاجرين في صيرورةالحياةالإجتماعيةلإيطالية، لكن عزيز وهبي يقول أن إيطاليا العهد الجديد لامفر لها من التعايش الإيجابي مع المهاجرين وأن أبناء المهاجرين الدين ولدوا أو تربو هنا هم أبناء لايطاليا ولمستقبلها



وفد إيطالي هام قام زيارة عمل الى منطقة أوريكة

مقدمة شراكة وتوأمة بين اوريكا المغربية
وفال برينطا بايطاليا

في إطار العلاقات القائمة حاليا بين فعاليات مهمة من جمعية امال التي يرأسها السيد عزيز وهبي  مقاول بإيطاليا قام هدا الاخير بمساعي متواصلة من خلال رحلات مكوكية بين جهة الحوز مراكش وجهة فال برينطا الايطالية منطقة فينتو  من اجل ان يخلق توأمة بين فال برينطا وبين  حوض أوريكة  ، وذلك للتشابه الجغرافي والسيوسيولوجي ، حيث ان أوريكة تقع على جبال  سلسلةالاطلس المتوسط على مرتفعات تصل احيانا الى اكتر من 2500 متر ويخترقها نهر تانسفيت ،  وتعتمد فلاحيا على المدرجات بحوض أوريكة وكذا فال برينطا  التي تقع على سلسلة جبال الالب والتي يصل إرتفاعها عن سطح البحرالى  2000 متر ، كما يخترقها نهر برينطا ،  وهي كذلك تعتمد على الزراعة بالمدرجات الفلاحية ،والغرض من هدا المسعي للتوأمة يقول السيد عزيز وهبي هو  التنمية القروية والفلاحية من خلال جلب إستتمارات للمنطقة التي تعرف فقرا معيشي بالنسبة لساكنتها ،وكدا انعدام هيكلة سياحية تتناسب مع وجودها قرب مدينة مراكش ، التي تعرف إقبالا ملفتا بالنسبة لنموها السياحي
وهكدا بعد التنسيق التام مع المسؤولين المغاربة والإيطاليين  تمت زيارة أولية قاد فيها السيد عزيز وهبي وفدا هاما من المسؤولين يضم خمسين شخصية وازنة  يرأسها السادة :
SASSO BENITO  SINDACO  DI COMUNI   di   VAL STAGNA رئيس جماعة فال سطانيا
CAENARO DANIELA مستشارة بجماعة سيسمون ديلكرابا
ABRAMI GIOVANI أستاد بجامعة بادوفا
CHEMIN ANGELO استاد بجامعة البندقية
Johnny lazzaretto صحفي
LUAC LODATTI بالفينطو    
رئيس جمعية الزراعة على المدرجات
Zannon Loredanaلمدرسة فال برينيطا  ممتلة

استقبال خاص من رئيس جماعة اوريكا
وعامل اقليم الحوز للوفد الايطالي

وقد تم استقبال هدا الوفد الهام  في حفل رسمي  بمقر الجمعية الخيرية لتنمية حوض أوريكة تم فيه تبادل الأراء والأفكار بين
 جميع الاطراف  من أجل تأسيس شراكة وتوأمة بين الجماعتين الايطالية والمغربية .
كما إستمع الوفد الايطالي كذلك الى رئيس الجماعة السيد  محمد أكنسوس حول الإختصاصات الواسعة التي أصبحت للمجالس الجماعية بالمغرب ،  من أجل قاعدة جماعية تهدف  الى التنمية الشاملة  لتلبية حاجة المواطن.
وبعد ذلك عرض السيد عزيز وهبي رئيس جمعية الأمل وعضو الحزب الديمقراطي الإيطالي مكلف بقضايا الجاليات ، رؤيا حول هدا  اللقاء الدي يعتبر لبنة أساسية أولى حول التعاون المشترك بهدف إنجاز مشاريع تنموية مشتركة بين المغرب وإيطاليا.
 و تم الإستماع كذلك  الى عروض قيمة من طرف اساتدة جامعة القاضي عياض بمراكش حول المعطيات الجيلوجية لحوض أوريكة  ، وتاريخ المنطقة بصفة عامة  بناءا على الأبحات والدراسات المتوفرة .
كما تم عرض شريط فيديو من طرف الأساتدة الإيطاليين   تضمن الجوانب الفلاحية وطريقة الزراعة على المدرجات بفال برينطا ، بعده إستمتع الحضور بعرض روبرطاج خاص تطرق للإسلوب الحديث في التعايش  مع ندرة المياه وطريقة الحفاظ عليها.

وضمن برنامج الوفد إستقبل السيد عامل إقليم الحوز المشار اليهم بمكتبه ودامت المقابلة اكتر من ساعة ونصف ،  إستمع فيها الوفد الإيطالي لشروحات ضافية حول مقومات اقليم الحوز ، كما تم تزويدهم بمونغرافية الاقليم ،  كما قدم لهم السيد العامل عرضا حول الشراكة بين الإدارة الترابية والجماعات المحلية  والمجتمع المدني ،  من أجل الوصول الى  أهداف التنمية البشرية.
كما زار الوفد مقر الفضاء الجمعوي لإقليم الحوز حيث اطلع على عروض ونماذج المشاريع  المدرة للدخل التي تقودها الجمعيات  لدرجة أصبحت نموذجا قائما للتنمية .
القنصليات المغربية بايطاليا  ودرها الاساسي
في تشجيع المبادرات الجمعوية

 مما جعل الوفد الايطالي يدرس حاليا أوجه التعاون على مستوى منطقة/ فينطو/  ومنطقة حوض أوريكة بالمغرب.
أن قيام رؤساء الجمعيات المغاربة بالمهجر  بدور حيوي في جلب الاستثمارات الاجنبية الى المغرب  ، عن طريق زيارات الوفود الايطالية  سياسية او تجارية او فلاحية ،  لمن شأنه أن يقوي العلاقات بين البلدان ، وعلى السلطات القنصلية والسفارة المغربية ان تشجع هده الخطوات معنويا واداريا ولوجستيكيا ،  حتى يصبح للفعل الجمعوي دوره الاساسي في التنمية الوطنية ،  ويكون المهاجر المغربي صلة وصل في اداء رسالته الوطنية وتحقيق المجال الواسع للديبلوماسية الشعبية  ، التي تنبع من الإرادة الشعبية والحس الوطني  الدي ينادي به صاحب الجلالة .    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق